خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 00962779839388

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

الاورام الدماغية والصوم




 الاورام الدماغية

إن مصدر الأورام الدماغيّة الأوليّة هو النسيج الدماغي بحد ذاته. وهي أقل شيوعًا من النقائل الدِّماغيّة وتشكّل فقط نسبة 1 - 2% من مجمل الأورام السَّرَطانيّة لدى البالغين، وحوالي ال- 20% لدى الأطفال. لا تعتبر الأورام الدماغيّة مرضًا واحدًا وإنّما مجموعة أمراض، والتي يشكل علاجها تحدّيًا كبيرًا للطب العصري.

إن الدماغ والنخاع الشوكي غنيّان بالخلايا العصبيّة، بينما تشكّل الخلايا العصبيّة أورامًا. إن القسم الأكبر من الأمراض السرطانيّة الأوليّة في الدماغ مصدره في الخلايا الداعمة للدماغ، الخلايا الدِّبقيّة (Glial Cells) على أنواعها. مصادر أخرى هي الأغلفة التي تحيط بالدماغ، الأوعية الدمويّة، الخلايا اللِّمْفويّة وغيرها. تتميّز الأورام الدماغيّة فيما بينها أيضًا، في درجة الخبث. عندما يكون الخبث منخفضًا ينمو الورم بشكل بطيء ويكون متوسّط العمر المتوقّع للمريض طويلاً. على عكس ما يحدث عندما يكون الورم خبيثًا جدًّا.

الورم النَّجْمي (Astrocytoma): هي عائلة أورام دماغيّة مصدرها الخلايا الداعمة النجميّة، وهي شائعة جدًا في سن الشيخوخة. يظهر الورم في صورته الأقل خبثًا، لدى الشباب ويكون تقدّمه بطيئًا، وفقط أقليّة من المرضى يعانون من اضطراب عصبي وتأثير على جودة الحياة. يعتمد علاج هؤلاء المرضى على استئصال كامل قدر المستطاع للورم السَّرَطاني. هذا الأمر يعتبر كافيًا لشفاء قسم من المرضى.  

تطرأ في الأورام النَّجْميّة الخبيثة (الورم النجمي الكَشَمِيّ - Anaplastic Astrocytoma، والورم الأروميّ الدِّبقيّ متعدّد الأشكال - Glioblastoma Multiforme)، تغييرات في الوعي، في الشخصيّة أو شلل الأعصاب. تظهر وَذَمَةٌ دماغيّة، وتعمل العمليّة الجراحيّة، فيما تعمل، على الحدّ من الوَذَمَة والضغط الداخل جُمْجُمِي. عندما ينتشر الورم لجانبي الدماغ أو يشمل مباني حيويّة داخله، يكون إجراء العمليّة الجراحيّة غير ممكن، ويتم الاكتفاء بأخذ عيّنة. إضافةً إلى ذلك، يتم العلاج بالإستيروئيد، دواء للحد من الوَذَمَة الدماغيّة وبأشعّة موجّهه للورم. إمكانيّة إعطاء أدويّة مضادّة للسَّرَطان (علاج كيماوي) محدودة بسبب وجود الحاجز الدَّمَوِي الدِّماغي (Blood - Brain Barrier - BBB) الذي يمنع من تسرّب القسم الأكبر من الأدوية للدماغ. يقومون خلال طريقة تجريبيّة، بفتح الحاجز لمدّة قصيرة بمساعدة مادّة كيماويّة، واستغلال هذه الثغرة لحقن العلاج الكيماوي. في طريقة أخرى، يقومون بتسريب الدواء بشكل مباشر داخل الورم بمساعدة أنبوب صغير.

وَرَمُ الدِّبْقِيَّاتِ قليلة التغَصُّن (Oligodendrolioma): هي مجموعة أورام أخرى، التي نشأت هي أيضًا من الخلايا الدماغيّة الداعمة. يمكن أن يظهر هذا الورم أيضًا، بدرجات خبث مختلفة، منخفضة أو خبيثة جدًّا. ولكن على النقيض من الورم النجمي، فإنّ أورام الدِّبْقِيَّات قليلة التَّغَصُّن حساسة للعلاج الكيماوي، لذا فإن للمُرَكّب الدوائي، إضافةً للجراحة والأشعّة، أهميّة في العلاج.

اللِّمفومة الأوليّة للدماغ: هي ورم مصدره الخلايا اللِّمْفويّة، وعلاجه الحيويّ هو العلاج الكيماوي. طرأ ارتفاع حادّ في السنوات الأخيرة على انتشار هذا الورم. بما أنّ الدواء الأنجع لهذا المرض (الميثوتريكسات - Methotrixat) لا يعبر الحاجز الدموي الدماغي بشكل جيّد، يمكن تجاوزه عن طريق تسريب تركيز عالٍ جدًّا من الدواء، ومعادلة تأثيره بعد مدّة قصيرة بواسطة دواء آخر.

الورم الوِعائِيّ (Hemangioma): هو ورم دماغي حميد، مصدره أغلفة الدماغ. انتشاره عالٍ، بشكل خاصّ لدى الأشخاص الذين خضعوا في طفولتهم للعلاج بالأشعة ضد القوباء (Impetigo). يكون علاج هذا الورم فقط عن طريق الجراحة. إن جراحة استئصال ورم من الدماغ معقّدة، بسبَب القرب من المراكز الحيويّة في الدماغ وإمكانيّة إصابتها. تمَّ في السنوات الأخيرة، تطوير تقنيّات متطوّرة لمساعدة الجَرّاح، تشمل التصوير ثلاثي الأبعاد للورم، تمييز المناطق الحيويّة في الدماغ التي قد تصاب أثناء الجراحة (التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي)، مراقبة أداء المناطق الدماغيّة، ومتابعة بواسطة الوسائل التصويريّة الحيّة، أثناء العمليّة الجراحيّة ذاتها.

الأورام السرطانية في أواسط الأطفال: هي العامل الثاني من حيث الانتشار للإصابة بالسرطان، وأحيانًا يرتبط ظهور الورم بوجود خلل وراثي. إن منطقه الإصابة الشائعة هي في الفَصِّ الخلفي للدماغ، الذي يسبّب ارتفاعًا في الضغط الداخل جُمْجُمِي، تكبير محيط الرأس لدى الأطفال، وتوسيع البُطَيْنات الدماغيّة لدى الأطفال الأكبر سنًّا.

الورم الأَرومي النُّخاعي (Medulloblastoma): هو الورم الأكثر انتشارًا في أواسط الأطفال. هو ورم خبيث مصدره في الخلايا الشابّة في الجهاز العصبي. الخلايا الأروميّة النخاعيّة ذات قابليّة للانتشار في السائل النخاعي وأحيانًا في أعضاء أخرى، ولهذا فإنها تنتشر في أنحاء الجهاز العصبي المركزي، علاوةً على الورم السرطاني بحد ذاته. يحتاج الكثير من المرضى للعلاج الكيماوي أيضًا.

الورم البِطاني العصبي الخبيث (Ependimoma): مصدره في الخلايا الطِّلائيّة لبُطينات الدماغ، كما أنّ لديها أيضًا قابلية عند ظهورها لدى الأطفال، للانتشار في السائل النخاعي، وعلاجها مشابه لعلاج الورم الأروميّ النخاعيّ. في المقابل، لدى البالغين، يكون الورم حميدًا أكثر، ويمكن في الكثير من الحالات الاكتفاء بالجراحة.











الورمُ الدِّماغي الحميد أو غير السَّرطاني benign or noncancerous brain tumour هُو كتلةٌ من الخلايا التي تنمو ببطءٍ في الدِّماغ، وتبقى في موضعٍ واحدٍ عادةً، ولا تنتشر إلى بقيَّة أجزاء الدِّماغ.
بشكلٍ عام، تُصنَّف أورامُ الدِّماغ بِحسب سلوكها، مثل سرعة نموّها وميلها للعودة أو النُّكس بعدَ المُعالجة؛ ويتراوح هذا التصنيف بين الدرجة الأولى والدرجة الرَّابِعة؛ فالأورامُ من الدرجة الأولى هي أقلّ عدوانيَّة، بينما تُعدُّ الأورام من الدرجة الرَّابعة هي الأكثر ضرراً وسرطنةً، وتُسمَّى الأورامَ "الخبيثة malignant".
تميل الأورامُ من الدرجتين الأولى والثانية إلى أن تكونَ بطيئة النموّ وغير مُنتشرة، ويُقال عنها هي أورام حمِيدة benign، ولا تكون مُسرطَنة، ويُمكن عِلاجها بشكلٍ ناجِحٍ؛ ومع ذلك، تبقى واحِدةً من المشاكل الصحيَّة التي يتعرَّض إليها الشخصُ، ويُمكن أن تهدِّدَ حياته.


أنواع أورام الدِّماغ الحميدة
هُناك عدَّةُ أنواع مُختلِفة لأورام الدِّماغ الحميدة، وذلك استِناداً إلى نوع خلايا الدِّماغ التي نشأت عنها، مثل:
الأورام الدِّبقيَّة gliomas، وهي أورام على حساب النَّسيج الدبقيّ glial tissue، الذي يربط بين الخلايا العصبيَّة والألياف.
الأورام السحائِيَّة meningiomas، وهي أورام الأغشِيَة التي تُغطِّي الدِّماغ.
أورام العصب السَّمعيّ acoustic neuromas، وهي أورامٌ في العصب السمعيّ الذي يُساعد على التحكُّم بالسَّمع والتوازن.
الأورام القحفيَّة البلعُوميَّة craniopharyngiomas، وهي أورامٌ قُربَ قاعِدة الدِّماغ، تكون أكثرَ شُيوعاً عند الأطفال والمُراهِقين والأشخاص في مُقتبَل العُمر.
الأورام الأرومِيَّة الوِعائيَّة haemangioblastomas، وهي أورامٌ تُصِيب أوعيةَ الدَّم في الدَّماغ.
الأورام الغدِّية النُّخاميَّة pituitary adenomas، وهي أورامٌ على حساب الغُدَّة النُّخامِيَّة pituitary gland الموجودة أسفلَ الدِّماغ.


من يُصاب بأورام الدِّماغ؟
يُمكن أن تُصيبَ أورامُ الدِّماغِ الناسَ في أيّ عُمر، حتى الأطفال منهم، ولكنَّها تميلُ إلى أن تكُونَ أكثرَ شُيوعاً عند البالِغين من كِبار السنّ.
لا يُعرف السببُ في الإصابة بأورام الدِّماغ في مُعظم الحالات، ويُعتقَد أنَّ حالات جينيَّة مُعيَّنة والعِلاجَ الشعاعيّ السابِق للدِّماغ قد يزيدان من خطر الإصابة بتلك الأورام.


أعراض الورم الدِّماغي الحمِيد
تعتمِدُ أعراضُ أورام الدِّماغ الحميدة على حجم الورم وموضعه في الدِّماغ، وقد لا تُسبِّبُ بعضُ الأورام بطيئة النموّ أيَّة أعراض في البِداية.
تظهر الأعراضُ عندما يبدأ الورمُ الدِّماغي بالضغط على الدِّماغ، أو يحُول دُون أن تعملَ منطقة مُحدَّدة من الدِّماغ بشكلٍ جيِّدٍ.
علامات زِيادة الضغط على الدِّماغ
تنطوي الأعراضُ الشائِعة لزِيادة الضغط داخِل الجمجمة على:
ألم شديد ومُتواصِل في الرَّأس، يتفاقم في الصَّباح أو عند الانحِناء أو السُّعال غالباً.
غثيان مُتواصِل مع تقيُّؤ.
النُّعاس (الوسَن drowsiness).
مشاكِل في الرؤية، مثل تغيُّم الرؤية blurred vision والعوائم (رؤية ما يشبه الذُّبابَ الطائر floaters)؛ وضعفُ في الرؤية قد يأتي ويختفي بشكلٍ متقطِّع.
نوبات صرعيَّة قد تُصيب الجسم كاملاً، أو مُجرَّد منطقة واحِدة.
الأعراض التي يُسبِّبها موضع الورم
تتحكَّم مناطِقُ مُختلِفةٌ من الدِّماغ بوظائِف مُتنوِّعة، ولذلك تعتمِدُ الأعراضُ التي يُسبِّبها الورمُ الدِّماغي على موضع الورم؛ فمثلاً، عندما يحدُث الورم في:
·       الفصّ الأماميّ frontal lobe، قد يُسبِّبُ تغيُّراتٍ في الشخصية وضعفٍ في جانِبٍ واحِدٍ من الجسم وفقدان حاسة الشمّ.
·       الفصّ الصدغيّ temporal lobe، قد يُسبِّب النِّسيانَ ومشاكل في اللغة (الحبسة aphasia) ونوبات صرعيَّة.
·       الفصّ الجداري parietal lobe، قد يُسبِّبُ الحُبسةَ أو الخدَر أو الضعف في جانِب من الجسم.
·       الفص القذاليّ، قد يُسبِّبُ فقدانَ الرؤية في جِهةٍ واحِدةٍ.
·       المُخيخ cerebellum، قد يُسبِّبُ ضعفَ التناسق وطَرف (رفرفة) العين والتقيُّؤ وتيبُّس العُنق.
·       جذع الدِّماغ brain stem، قد يُسبِّبُ صُعوبةً في المشي وعدم الثَّبات وضعفاً في الوجه، مع رُؤية مُزدَوجة وصُعوبة في الكلام (عُسر التلفُّظ dysarthria) والبلع (عُسر البلع dysphagia).


متى تجِب استِشارة الطبيب؟
من المهمّ استِشارةُ الطبيب عند ظُهور أعراض تُثير القلقَ، أو تُوحِي بأنَّ ورماً في الدِّماغ قد يكون هُو السبب، فالأمرُ يحتاج إلى تشخيصٍ دقيقٍ وبعض الفُحوصات مثل تصوير الدِّماغ.


أسباب الورم الدِّماغيّ الحميد
لا يُعرَف سببُ الورم الدِّماغيّ الحميد، ولكن يرتبِط عددٌ من الحالات بجيناتٍ مُعيَّنةٍ أو مُعالجة سابِقة للسرطان.


من يُواجِه زِيادةً في الخطر؟
تنطوي قائِمةُ الأشياء التي تزيد من خطر الأورام الدِّماغية الحميدة على:
العُمر
تُصيبُ أورامُ الدِّماغ البشرَ في كل الأعمار سواءٌ أكانوا أطفالاً أم كِباراً، ولكن يميل الخطرُ إلى الزيادة مع تقدُّم الشخصُ في العُمر، أي عند تجاوز العقد الخامس من العُمر.
التاريخ المرضي في العائلة
قد يواجه الأشخاصُ، الذين لديهم تاريخ عائلي لأورام الدِّماغ، زِيادةً بسيطة في خطر إصابتهم بهذه الحالة.
العلاج الشعاعيّ
إذا تعرَّض الدِّماغُ إلى الأشعَّة في أثناء العلاج الشعاعيّ، يزداد خطرُ الإصابة بأنواع مُعيَّنة من الورم الدِّماغيّ الحميد لاحِقاً.
المشاكل الجينيَّة
يُمكن أن تزيدَ بعضُ المشاكل الجينيَّة من خطر الإصابة بالورم الدِّماغي الحميد، مثل:
الوُرَام الليفي العصبيّ من النَّوع الأوَّل أو النَّوع الثاني neurofibromatosis type 1/type 2.
التصلُّب الحدبيّ tuberous sclerosis.
مُتلازِمة تيركوت Turcot syndrome.
مُتلازمة لي فروميني السرطانيَّة Li-Fraumeni cancer syndrome.
مُتلازِمة فون هيبل لينداو von Hippel-Lindau syndrome.
مُتلازِمة غورلين Gorlin syndrome.
على عكس مُعظم الأورام الدَِّماغية الحميدة، تميل الأورامُ التي تترافق مع الحالات السابِقة إلى أن تُصيبَ الأطفال أو الشباب.


هل يُمكن للهواتف المحمولة أن تُسبِّب أورام الدِّماغ؟
هناك جدلٌ كبير حول الصِّلة بين أورام الدِّماغ وطاقة التردُّد اللاسلكي المُنبعِثة من الهواتف المحمولة، فالبعضُ يرى أنَّ هذه الطاقة تُنتِجُ الحرارة، ممَّا يزيد من درجة حرارة الجسم ويُسبِّب التلفَ للأنسجة التي تتعرَّض إليها؛ بينما يرى البعضُ الآخر أنَّ هذه الكميَّةَ من الطاقة مُنخفِضة جداً لا تزيد من حرارة الجسم. وبشكلٍ عام، لا تُوجد أدلَّة علميَّة كافِية تُبرهِنُ بأنّ طاقةَ التردُّد اللاسلكي المُنبعِثة من الهواتف المحمولة تُؤدِّي إلى أيَّة تأثيرات في الصحَّة على المدى الطويل.


تشخيص الورم الدِّماغيّ الحميد
تجب استِشارةُ الطبيب عندما تظهر أية أعراض توحي بورمٍ دِماغيّ حميد، مثل الألم الشديد والمُستمر في الرَّأس.
الفحص العصبيّ
ربَّما يجري الطبيبُ اختِباراً للجِهاز العصبيّ يُسمَّى الفحص العصبيّ، وذلك للتحرِّي عن المشاكل التي تترافق مع الورم في الدِّماغ، وقد ينطوي هذا على التالي فحص:
قُوَّة اليدين والطرفين.
المُنعكَسات، مثل مُنعكَس نفضة الركبة knee-jerk reflex.
السَّمع والرؤية.
حساسيَّة الجلد.
التوازن والتناسُق بين الحركات.
الذَّاكِرة والرَّشاقة الذهنيَّة mental agility (استِخدام أسئلة بسيطة أو حِسابيَّة).
كما قد يشتمل الفحصُ العصبيّ على واحِدٍ أو أكثر من الاختبارات اللاحِقة.
اختِبارات إضافيَّة
تنطوي الاختِباراتُ الأخرى التي قد تُساعِد على تشخيص الورم في الدِّماغ على:
التصوير المقطعيّ المُحوسَب، فهُو يُعطي صُورةً مُفصَّلة للدِّماغ عن طريق استِخدام سلسلة من الصور الشعاعيَّة.
التصوير بالرَّنين المغناطيسيّ، فهُو يُعطي صُورةً مُفصَّلة للدِّماغ عن طريق استِخدام حقلٍ مغناطيسيّ قويّ وموجات راديويَّة.
مُخطَّط كهربية الدِّماغ، حيث تُوصل أقطابٌ كهربائيَّة بفروة الرأس لتسجيل نشاط الدِّماغ والتحرِّي عن أيّ خلل.
عندما يشتبِهُ الطبيبُ بوُجود ورمٍ، قد يطلب أخذَ خزعة من النَّسيج لتحديد نوع الورم وأفضل طريقة لمُعالجته؛ وذلك من خلال  إدخال إبرة دقيقة جداً في فتحةٍ (نَقب) في الجمجمة لأخذ عيِّنة من نسيج الورم بعدَ أن يخضع الشخصُ إلى التخدير.


عِلاج الورم الدِّماغيّ الحميد
يُمكن استئصالُ الأورام الحميدة جِراحيَّاً بشكلٍ ناجِحٍ غالباً، وهي لا تعُود إلى الظهور من جديد عادةً.
ولكن، تعُود بعضُ الأورام البطيئة النموّ إلى الظهور من جديد بعدَ المُعالَجة، وربَّما تتحوَّل إلى أورام خبيثة، وتبدأ بالنمو والانتشار بشكلٍ سريع؛ ومن هُنا تأتي أهميَّةُ المُتابعة مع الطبيب بعدَ المُعالجة للتحرِّي عن أيَّة علامات تُشيرُ إلى عودة الورم.
خطَّة المُعالَجة
هناك عددٌ من طُرق المُعالجة المُختلِفة للأورام الدِّماغيَّة الحميدة؛ ولكن، يحتاج مُعظمُ الناس إلى الجراحة، وتبقى طُرقُ المُعالجة غير الجراحيَّة من الخيارات في بعض الأحيان.
الجراحة
تُعدُّ الجراحةُ العلاجَ الرئيسيّ للأورام الدِّماغية الحميدة، وهي تهدُف إلى استئصال أكبر قدرٍ ممُكِن من الورم ومن دون التسبُّب بالضرر للنسيج المُحيط بالدِّماغ.
في مُعظم الحالات، يحتاج الأمرُ إلى إجراءٍ جراحيّ يُسمَّى حجّ القحف (بَضع القِحف) craniotomy، حيث يخضع الشخصُ إلى التخدير العام، وتجري حِلاقة منطقة من فروة الرأس، ثُم تُقتَطع شريحة من الجمجمة للكشف عن الدِّماغ والورم فيه.
بعدَ ذلك، يقوم الجرَّاحُ باستئصال الورم، ويُثبِّتُ شريحةَ الجمجمة في مكانها باستخدام مسامير معدنيَّة.
إذا كان من الصعب استئصالُ الورم بكامِله، قد يحتاج الأمرُ إلى المزيد من المُعالجة من خلال العلاج الكيميائيّ أو الإشعاعيّ.
الجراحة الإشعاعيَّة
تتموضَع بعضُ الأورام عميقاً في الدِّماغ، بحيث يصعب استئصالها من دون التسبُّب بالضرر للنسيج المُحيط. وفي هذه الحالة، يجب استخدامُ نوع مُعيَّن من العلاج الإشعاعيّ يُسمَّى الجراحة الإشعاعيَّة بالتصويب المُجسَّم stereotactic radiosurgery.
في أثناء الجراحة الإشعاعيَّة، تُوجَّه عدَّةُ حُزم إشعاعيَّة ذات طاقة عالية على الورم للقضاء على الخلايا غير الطبيعيَّة، ويحدُث هذا في جلسةٍ واحِدة، ويكون الشفاء سريعاً.
العلاج الكيميائيّ والعِلاج الإشعاعيّ
قد يُستخدَم العلاجُ الكيميائي أو العلاج الإشعاعي التقليدي أحياناً لتقليص حجم الورم، أو القضاء على أيَّة خلايا بقيت بعدَ الجراحة.
تُستخدَم في العلاج الكيميائيّ أدويةٌ للقضاء على خلايا الورم، وتأتي هذه الأدويةُ على شكل أقراص أو حُقن أو قطرة؛ بينما ينطوي العلاجُ الإشعاعيّ على جُرعات مضبوطة من أشعة ذات طاقة عالية للقضاء على خلايا الورم.
يُمكن أن تشتمل التأثيراتُ الجانبيَّة لطُرق المُعالجة هذه على التَّعب وتساقُط الشعر والغثيان واحمِرار الجلد.
الأدوِية المُستخدَمة لعِلاج الأعراض
ربَّما يحتاج الشخصُ إلى تناوُل بعض الأدوية لعِلاج بعض الأعراض، قبل أو بعد الجراحة، مثل:
مُضادَّات الاختِلاج (التشنُّجات) anticonvulsants، للوِقاية من النوبات.
الستيرويدات القشريَّة corticosteroids، للتقليل من التورُّم حولَ الورم، ممَّا قد يُخفِّف من بعض الأعراض، ويجعل الجراحةَ أسهل.
المُسكِّنات لعلاج ألم الرأس أو الصداع.
مُضادَّات القيء anti-emetics للوِقاية من التقيُّؤ.


التعافي من الورم الدِّماغيّ الحميد
قد يحتاج الشخصُ إلى رِعاية إضافيَّة بعدَ عِلاج الورم الدِّماغي، وذلك لمُراقبة وعلاج  أيَّة مشاكل إضافيَّة.
مُتابعة الحالة
يُمكن أن تنمو أورامُ الدِّماغ من جديد بعد المُعالجة، ولذلك يُنصَح المرضى عادةً بمُتابعة حالاتهم للتحرِّي عن أيَّة علامات تُشيرُ إلى هذا الاحتِمال، وذلك من خلال الخُضوع إلى بعض الاختبارات، وللفُحوصات التصويريَّة في بعض الأحيان.
المُعالَجة الدَّاعِمة
ليس من الضروري أن يشفى الشخصُ من المشاكل التي يُسبِّبها الورمُ الدِّماغي حالما يُستأصلُ الورم؛ فمثلاً يُعاني البعض من تعبٍ مُستمرٍّ ومن نوباتٍ صرعية وصُعوبة في المشي ومشاكِل الكلام.
في هذه الحالات، قد يحتاج الشخصُ إلى دعمٍ إضافيّ للتغلُّب على تلك المشاكل، وقد ينطوي هذا على أنواع من العلاج مثل:
العِلاج الطبيعيّ physiotherapy، لمُعالجة مشاكل الحركة.
العِلاج المِهنيّ occupational therapy، للتعرُّف إلى أيَّة مشاكل يُواجهها الشخصُ في نشاطاته اليوميَّة.
العِلاج بالكلام speech therapy، لمُعالجة أيَّة مشاكل تتعلَّق بالتواصُل أو البلع.
قد يحتاج بعضُ الناس إلى الاستِمرار في تناوُل الأدوِية لمعالجة النوبات، وذلك لعدَّة أشهر من بعد عِلاج الورم أو استئصاله.
قِيادة السيارة والسَّفر
قد لا يُسمَح للشخص بقيادة السيارة لمدَّة من الزمن إن كان لديه ورمٌ في الدِّماغ، ويعتمِد هذا على أشياء مثل نوع الورم وموضعه في الدِّماغ، وما هي الأعراض التي ظهرت.
الرياضة والنَّشاطات
يجب على الشخصُ وبشكلٍ دائِمٍ تجنُّب أنواع الرياضة التي تحتاج إلى تماسّ أو احتكاك بين اللاعبين، مثل المُلاكمة، وذلك بعدَ تلقِّيه العلاج لورم الدِّماغ، ويُمكنه البدء بمُمارسة نشاطات أخرى من جديد؛ وينطبِق هذا أيضاً على السِّباحة غير الخاضعة للإشراف، حيث يجب تجنّبها لعامٍ واحِدٍ تقريباً بعدَ المُعالجة، نظراً إلى خطر التعرُّض إلى نوبات الصرع epileptic fits عندما يكون الشخصُ في الماء.
الممارسة الجنسية والحمل
من الآمن أن يُمارسَ الشخصُ حياته الزوجيَّة بعدَ تلقِّيه المُعالجة  للورم الدِّماغي، ولكن تُنصَح المرأةُ بعدم الحمل لستَّة أشهر أو أكثر بعدَ المُعالجة.
العودة إلى العمل
من الطبيعي أن يشعرَ الشخصُ بالتَّعب بسهولة أكبر بعدَ خُضوعه إلى علاج الورم الدِّماغيّ، ومن هنا يُفضَّل أن يُحاوِل الشخصُ عدمَ إجهاد نفسه في العمل قدرَ الإمكان.
المُساعدة والدَّعم
يُؤدِّي الورمُ الدِّماغي إلى تغيير حياة الشخصُ عادةً، فقد يشعر بالغضب أو الخوف وتزداد انفعالاته، ويُمكن علاجُ مثل هذه الأشياء من خلال استِشارة الطبيب المُختصّ.




 مرض السرطان والصيام

ليس من شيئ شرعه الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم أو في السنه النبويه إلا وكان القصد منه الرحمه وصالح المسلمين. يقول الله تعالى: "يٰأَيُّهَا النّاسُ قَد جاءَتكُم مَوعِظَةٌ مِن رَبِّكُم وَشِفاءٌ لِما فِى الصُّدورِ وَهُدًى وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ  ﴿٥٧﴾ قُل بِفَضلِ اللَّهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذٰلِكَ فَليَفرَحوا هُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعونَ  ﴿٥٨﴾" {سورة يونس}. أود أن أتناول في هذا المقال الصيام وقدرته الشفائيه لمرضى السرطان وذلك من خلال عرض طبيعة هذا المرض ، أسس العلاج والآليه الشفائيه للصيام بالنسبه لهذا المرض بشكل خاص.

الصيام ركن من أركان الإسلام ولم يكن الله سبحانه وتعالى ليأمر به ، مع ما يتضمنه من كبت لشهوة الأكل والشرب وغيرها ، إلا لوجود فوائد صحيه ونفسيه له. يقول تعالى: "يٰأَيُّهَا الَّذينَ ءامَنوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقونَ ﴿١٨٣﴾ أَيّامًا مَعدودٰتٍ فَمَن كانَ مِنكُم مَريضًا أَو عَلىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذينَ يُطيقونَهُ فِديَةٌ طَعامُ مِسكينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيرًا فَهُوَ خَيرٌ لَهُ وَأَن تَصوموا خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم تَعلَمونَ ﴿١٨٤﴾" {سورة البقره} فالإشاره إلى البركه والخير المتواجدان في الصيام واضحه في نص هاتين الآيتين.

قبل أن أتطرق إلى فوائد الصيام بالنسبه لمرض السرطان تعالوا لنتعرف على هذا المرض:

ما هو السرطان:

السرطان نمو متزايد للخلايا دون انضباط بنظام الأنسجة  الأساسي من حيث عمر الخلية  أو اتجاه نمو النسيج، ففي الأحوال العادية الصحيحة ينمو كل عضو بمقدار معين وتنمو أنسجته وخلاياه في اتجاه معين وفق نظام دقيق بحيث لا يتجاوز النسيج أكثر مما هو محدد له وفق المنظومة النسيجية المتناسقة في جسم الإنسان، فإذا حدث خلل ما في هذا النظام الدقيق  لأسباب متعددة فقد تنمو بعض الأنسجة دون مراعاة قوانين النمو فتصير سرطانية بمعنى أنها تنمو في أي اتجاه غير محترمة لقواعد النمو ولا تبالي بالأنسجة المجاورة ولا تتوقف عند حد معين ولا تراعي ما سيقابلها في طريقها أثناء نموها من عصب ستجتاحه في طريقها فتسبب الشلل أو شريان أو وريد دموي تقرضه في طريقها فيحث النزيف الدموي أو غدة تربك نظام إفرازاتها بالزيادة أو النقص أو العدم الكلي أو عظام تحدث فيها الهشاشة بل والكسور  أو عضو آخر من أعضاء الجسم زاحمه الورم وربما تضخم الورم وضغط على أنسجة أو أعضاء أخرى فأعاق وظيفتها أو عطلها تماما.

يرتبط نمو الخلايا في الجسم وفق القواعد الدقيقه والمحكمه التي أودعها الله تعالى في الماده الوراثيه (الـ DNA) المتواجده في نواة كل خليه من خلايا الجسم ، ولكن قد يحدث خلل في أجزاء من هذه المواد الوراثيه لأسباب مختلفه كالإشعاع والسموم البيئيه. ما يترتب على ذلك الخلل أن إنقسام وعمل الخلايا قد يختل وهذا ما يعرض المريض للإصابه بالسرطان.

يجد بالذكر هنا أن الله سبحانه تعالى زوّد الخلايا العضويه في الجسم بآليات خاصه تُمكنها من إكتشاف وتصليح تلك الأخطاء المُمكنة الحدوث في الماده الوراثيه بشكل يمنع تفاقم المرض. فتلك الأخطاء أو التشويشات في الماده الوراثيه تحدث يومياً وعند كل الناس ولأسباب مختلفه (عمليات إنتاج الطاقه ، السموم في الغذاء ، الإشعاع وغيرها ... ) ولكن من آثار رحمة الله وبإيداعه لوسائل التصليح يُصرف عن أكثرنا هذا المرض.

كيف يمكن للصيام المساعده في الشفاء من مرض السرطان (وحتى تجنبه أصلاً):

الآليه الأولى التي أود أن أعرضها والمثبته علمياً تتعلق بعملية إنقسام الخلايا: كما أشرت للتو فأن الخلايا في الجسم تنقسم بإستمرار وذلك للحفاظ على حيويته وسلامته. فخلايا الدم تتجدد وخلايا الجلد تتجدد هي أيضاً. عادة تنقسم الخلايا وفق النظام المحدد في الماده الوراثيه وإذا حصل أي خلل فأن آليات التصليح تباشر بتصليح الخلل وذلك لتفادي العواقب السلبيه (كالسرطان). لقد وجد العلماء على مدى ال 70 سنه الماضيه وبشكل واضح بأن تقليل الإمداد بالسعرات الحراريه (الطعام) للجسم يُبطأ عملية تكاثر (إنقسام) الخلايا. هذا يعني أن في حالة حدوث أي خلل بالماده الوراثيه وفور تكون خلايا غير حميده (سرطانيه) فأن الجسم لديه مده زمنيه أطول لتصليح الخلل قبل أن يتفاقم الوضع وتتكون خلايا سرطانيه أخرى.

وفي هذا السياق تجدر بالذكر الدراسه التي قام بها بعض العلماء عام 2005 في جامعة كاليفورنيا مع الفئران حيث قام العلماء بدراسة مجموعتين من الفئران (أ) من حُدد مقدار ما تأكل خلال اليوم (نسبه 5% أقل من المعتاد) و (ب) من سُمح لها أن تأكل كما تشاء دون أي تحديد. ما وجده العلماء هو أن مقدار وسرعة إنقسام الخلايا للمجموعه الأولى كانت أقل من تلك للمجموعه الثانيه. يقول البروفيسور مارك هيليرستاين أن إنقسام الخلايا هو عامل أساسي في تطور وإنتشار مرض السرطان. فكبت عملية الإنقسام (من خلال الصيام مثلاً) يعطي المجال والوقت اللازمين لآليات الجسم للتخلص من الخلايا السرطانيه قبل تفاقم المرض. ويجدر بالذكر أن الخلايا السرطانيه وبسبب الخلل في مادتها الوراثيه تحتاج لكميات كبيره من السعرات الحراريه وهكذا فالصيام يبطئ نموها بشكل كبير. ويضيف البروفيسور مارك هيليرستاين أن تقليل إستهلاك السعرات الحراريه هو العامل الأساسي المثبت علمياً الذي بمقدوره أن يطيل العمر. وهذه هي الآليه الأولى.

الآليه الثانيه تتعلق بالعلاج الكيماوي فقد أثبتت الأبحاث العلميه أن الصوم يساعد على إستهداف الخلايا السرطانيه من قبل المواد الكيميائيه بشكل خاص دون المس بالخلايا الحميده (السليمه). فالعلاج الكيماوي عادة يقوم بإستهداف الخلايا السرطانبه والحميده بدون تمييز ولكن الصيام بما يتضمنه من تقويه وتعزيز لخلايا الجسم يعطي الخلايا السليمه قدره أكبر على التصدي للمواد الكيماويه. ولكن الخلايا السرطانيه (وللخلل المتواجد بها) فالصبام يُضعفها بشكل خاص أمام العلاج الكيماوي. هذا ما وجده طاقم الباحث فرناندو صفدي في جامعة كاليفورنيا الجنوبيه.  حيث يبدو أن حرمان الخلايا السليمة من الغذاء الذي تحتاج إليه ليمدها بالحيوية يضعها في حالة استنفار وتأهب للبقاء على قيد الحياة بحيث تصبح على درجة عالية من المقاومة للضغوط أو الدمار. ويصف الخبراء هذا السلوك بأنه شبيه بسلوك الحيوانات التي تكون في حالة بيات شتوي لتفادي النقص في الغذاء. أما الخلايا السرطانية فلا يكون رد فعلها على غرار ما تقدم.

ثالثاً فحرمان الجسم من الطعام لساعات متواصله (كالصيام) يُجبر الجسم على الإعتماد على مخازن الطاقه المتواجده به. هذا يؤدي إلى إطلاق السموم المكبوته من هذه المخازن (التي لم تستعمل لأيام ، لأشهر أو لـ 11 شهر أي من رمضان إلى رمضان) ، وهذه السموم تعمل كعلاج كيماوي طبيعي فهي تجري في الدم وتهاجم الخلايا السرطانيه بشكل خاص.  قد يتسائل البعض: ولكن من أين تأتي هذه السموم أصلاً؟ الجواب هو أنها تأتي من البيئه ، الهواء الملوث والطعام المُصنع (آفات المجتمع العصري).

ويقوم الصيام أيضاً بتقوية جهاز المناعه في الجسم حيث تزداد قدرته للتعرف على الخلايا السرطانيه وإبادتها.

خامساً: يستخدم الجسم كمية طاقه كبيره لعمليات هضم الطعام وهكذا يمكن للجسم إستخدام هذه الطاقه بشكل آخر عند الصيام. فتستغل هذه الطاقه عند الصيام لتنظيف الجسم من الخلايا الميته ، الخلايا السرطانيه والسموم.

هذا إقتباس مما تقوله سامي هوفارد عن تجربتها مع الصيام لعلاج سرطان المبيض الذي أصابها في منتصف الثلاثينات من عمرها: "خلال العشر أيام الأولى للصيام بدأت ألاحظ التغيرات. جلد أصفى ، الخطوط بالوجه بدأت بالتلاشي ، أحسست قويه ومنتعشه ، طاقه عاليه وأحسست بالإيجابيه والحماس للحياه بشكل عام. بدأت أتابع الجوانب الروحانيه للموقع..." - سامي هوفارد تشافت تماماً من السرطان بفضل من الله سبحانه وتعالى وبإتباع الصيام.

كيفية تطبيق الصيام عند مرضى السرطان:

هنالك بعض القواعد والأسس التي يفضل إتباعها عند مباشرة الصيام بحاجة مكافحة مرض السرطان:

- عليك عزيزي المريض إستشارة الطبيب قبل الشروع في الصيام وبتعاون معه يمكنك تحديد برنامج آمن للصيام دون التأثير السلبي على حالتك الصحيه.

- لا يستحب الصيام في الأيام الأولى بعد تلقي العلاج الكيماوي. عادة يكون الجسم متعباً وضعيفاً في هذه الأيام ويجب على المريض في هذه الفتره التغذيه بشكل جيد ليسترد الجسم قواه. وكذلك فقد يصعب الصيام على المريض وذلك بسبب الآلام وحاجته للمسكنات في هذه الأيام فور تلقي العلاج الكيماوي.

- يستحب الصيام في الأيام (أو الإسبوع / إسبوعين) التي تسبق العلاج الكيماوي. عادة يكون المريض في حاله صحيه جيده في هذه الفتره.

- الرجاء الإنتباه لرد فعل الجسم للصيام وإيقافه في حالة التعب الشديد.

- السحور لما فيه من بركه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "تسحروا ، فإن في السحور بركة ." (عن أنس بن مالك عند البخاري وهو حديث صحيح)



- طلب العون والشفاء من الله سبحانه وتعالى عند النيه للصيام. يقول تعالى: "وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّۢ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍۢ فَلَا رَآدَّ لِفَضْلِهِۦ ۚ يُصِيبُ بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ ۚ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ ﴿١٠٧﴾" {سورة يونس}

0 التعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ الصوم - عطار صويلح
تعريب وتطوير ( ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates