خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 00962779839388

الاثنين، 10 ديسمبر 2018

فوائد الصيام بشهادة الاطباء




بعيداً عن الأسباب الدينية للصيام و ما يتركه في النفس البشرية من تأثيرات إيجابية و تنقية روحية. في هذه المقالة سوف أذكر لك فقط التغيرات العلمية التي تطرأ على الجسم خلال الصيام، و ما ينتج عنها من فوائد صحية. أتمنى أن تستمتع في قراءة مقالتي هذه و تجد الفائدة المطلوبة.

مصادر طاقة الجسم خلال فترة الصيام:

إن التغيرات التي تطرأ على الجسم خلال فترة الصيام، تعتمد على طول الصيام المتواصل.

يدخل الجسم في مرحلة الصيام بعد مرورثماني ساعات على موعد آخر وجبة طعام متناولة. حيث تكون الأمعاء قد انتهت كلياً من امتصاص المواد الغذائية الموجودة في الأطعمة المتناولة.

يُعتبر سكر الجلوكوز و الذي يُخزَّن في الكبد و العضلات، هو المصدر الأساسي للطاقة. خلال فترة الصيام، يتم استهلاكالجلوكوز أولاً للحصول على الطاقة.

بعد نفاذ الجلوكوز خلال الصيام، يبدأ استهلاك الدهون المخزنة و تُعتبر المصدر الثاني للطاقة.

لكن إذا استمر الصيام بشكل متواصل لعدة أيام أو أسابيع، يبدأ الجسم باستخدام البروتين الموجود في العضلات للحصول على الطاقة. و هو ما يُعرف بالموت جوعاً و يُعتبر غير صحي و يسبب انهيار العضلات، و يبدو الشخص هزيل و ضعيف جداً ، كما في حالات المجاعة.

لكن حتماً الصيام في شهر رمضان المبارك لا يسبب الوصول إلى الحالة الثالثة من الصيام، أي استهلاك الطاقة من العضلات و الموت جوعاً. لأن الصيام يتم إيقافه يومياً و ليس صياماً متواصلاً دون إفطار، و هو ما يُعرف بالصيام المتقطع.

الصيام المتقطع: هو النمط اليومي المنتظم من مواعيد تناول الطعام و الصيام عن الطعام و الشراب (كما في شهر رمضان المبارك: موعد محدد يومياً للصيام يقابله موعد محدد يومياً للإفطار و ذلك بشكل يومي منتظم على مدى شهرٍ كامل).

فوائد الصيام على لسان الأطباء:

يقول الدكتور رزين معروف، و هو طبيب تخدير من جامعة أوكسفورد في بريطانيا:

إن عملية الصيام تُعتبر عملية فعالة لإزالة سموم الجسم، لأنه يساعد على تحليل السموم المتراكمة في الدهون و بالتالي إزالتها من الجسم.

كما يقول: إن استهلاك الدهون للحصول على طاقة يساعد في إنقاص الوزن و يحافظ على العضلات و يؤدي لانخفاض مستوى الكولسترول الضار في الدم، بالإضافة لتحسين السيطرة على داء السكري و ضغط الدم المرتفع.

و يضيف إلى ذلك، أنه بعد مرور بضعة أيام من بداية صيام رمضان (أي من الصيام و الإفطار المتكرر يومياً)، ترتفع مستويات هرمون الإندورفين في الدم، مما يجعلك أكثر يقظة و يحسن الصحة العقلية و النفسية.

يقول الدكتور جويل فورمان، و هو أخصائي التغذية و علاج البدانة و مؤلف كتاب كُل لتعيش (Eat to live):

بالنسبة للأشخاص الأصحاء، إن الصيام هو طريقة صحية و آمنة و ليس له أي مخاطر أو مضاعفات سلبية. بل على العكس يُعتبر الصيام طريقة فعالة لإزالة سموم الجسم المتراكمة في الخلايا و الأنسجة، و التي تسبب تلف الأعصاب و تؤدي لعلامات التقدم في السن و داء السكري النمط الثاني و تصلب الشرايين و تلف الأعضاء. لذلك و من وجهة نظر الدكتور فورمان، إن الصيام يساعد الجسم في التخلص من هذه السموم بطريقة فعالة، و بالتالي يساعد في الوقاية من كافة الأمراض التي ذكرتها أعلاه و التي تحدث نتيجة تراكم السموم.

يقول الطبيب: عندما يقوم الشخص بالصيام يوماً كاملاً، يدخل الجسم في حالة تَخَلْوُن (Ketosis)، و التي تحدث عندما يستهلك الجسم الكربوهيدرات المختزنة و يحولها إلى طاقة. و بالتالي يقوم بحرق الدهون المتراكمة و التي تتجمع فيها سموم الجسم.

لكن يضيف الطبيب: إذا كان الصيام بهدف إنقاص الوزن، لا يُعتبر أداة فعالة لعلاج البدانة إذا لم يتم اختيار وجبات الإفطار بشكل متوازن و غني بمصادر الطاقة. فعلى العكس من الممكن أن يؤدي لزيادة الوزن أيضاً. فضلاً عن بعض الحالات الصحية التي قد تؤدي لمضاعفات و مخاطر بعد الصيام، كمرضى الكلى و الكبد و الأشخاص الذين يتناولون بعض العقاقير الطبية.

كما ذكر الطبيب فورمان أنه لاحظ من خلال خبرته و ممارسته، وجود ارتباط وثيق بين الصيام و اختيار نمط غذائي متوازن خلال الإفطار و بين تخفيف حالات العديد من الأمراض و المشاكل الصحية التي تتضمن التهاب المفاصل و الأمراض الجلدية المزمنة كالصدفية و الأكزيما.

يقول الطبيب: إن الصيام يعالج كذلك أمراض الجهاز الهضمي و التهاب القولون و داء كرون، كما يفيد في خفض ضغط الدم.

و يضيف قائلاً: إذا أردت أن تعيش حياة صحية أطول، فإن أفضل نصيحة هي أن تتناول طعاماً صحياً و أن تقوم بالصيام بشكل دوري.

يقول الدكتور مايكل موسلي، و هو مؤلف كتب الحمية السريعة:

إن مبدأ الصيام المتقطع الذي يتبعه المسلمون في شهر رمضان المبارك ليس فقط مفيداً في علاج البدانة و إنقاص الوزن، إنما أثبت فعاليته في العديد من الفوائد الصحية للجسم.

و يقول أيضاً: تُظهر الدراسات أن أسلوب الصيام المتقطع أثبتت فعاليتها في خفض مستويات الكولسترول الضار و مستويات ضغط الدم و في الحساسية للأنسولين كذلك.

و في دراسة أخرى أجراها الطبيب فالتر لونجو و زملاؤه من جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس:

وجدوا أن مبدأ الصيام المتقطع يحفز نشاط الجهاز المناعي و يساعد في تجديد خلاياه و التخلص من الخلايا القديمة أو التالفة. و بالتالي يحمي الجسم من التلف الناجم عن عوامل الشيخوخة و التقدم في السن أو حتى التلف الناجم عن العلاج الكيماوي.

يقول الدكتور لونجو: عند اتباع نظام الصيام المتقطع، يقوم الجسم بالحفاظ على الطاقة، و من إحدى أساليبه لتوفير الطاقة، هي بإعادة تدوير الكثير من الخلايا المناعية التي لا يحتاج إليها، لا سيما تلك التي تكون تالفة أو معطوبة.

كما وجد الفريق الطبي أن مبدأ الصيام المتقطع قبل ثلاثة أيام من العلاج الكيميائي بالنسبة لمرضى السرطان، أدى إلى حماية الجهاز المناعي من التلف الذي يسببه العلاج الكيماوي و ساهم في تجديد الخلايا المناعية.

يقول الطبيب لونجو: الآن، إذا أردت الخضوع للعلاج الكيميائي أو كنت تعاني من الضرر الناتج عن علامات الشيخوخة، عليك باتباع مبدأ الصيام المتقطع، فهو يساعدك في الحصول على نظام مناعي جديد.

الفوائد الصحية للصيام المتقطع:

حرق الدهون و علاج البدانة:

عندما تقوم بالصيام، يبدأ جسمك في ترميم الخلايا و تغيير مستوى الهرمونات حتى تصبح الدهون المتراكمة أكثر سهولة للاستخدام كمصدر للطاقة.

هرمون الأنسولين: خلال الصيام يحدث هبوط ملحوظ في مستويات هرمون الأنسولين مما يسهل عملية حرق الدهون.

هرمون النمو: يزداد مستوى هرمون النمو بمقدار خمسة أضعاف، مما يساعد على حرق الدهون و إنقاص الوزن و اكتساب العضلات.

الإصلاح الخلوي: يقوم الجسم بتحفيز الخلايا على عمليات الإصلاحات الخلوية الهامة كإزالة الفضلات المتراكمة في الخلايا (الالتهام الذاتي). و هذا يتضمن تحطيم و استقلاب البروتينات التالفة و غير الوظيفية التي تتراكم داخل الخلايا مع مرور الوقت. إن زيادة عمليات الالتهام الذاتي توفر حماية ضد العديد من الأمراض بما في ذلك السرطان و الزهايمر.

تغيرات جينية: نتيجة الصيام تحدث تغيرات في الجينات تساعد في الوقاية من العديد من الأمراض.

إنقاص مقاومة الأنسولين و علاج داء السكري من النمط الثاني:

ففي حالة داء السكري من النمط الثاني، يحدث ارتفاع مستوى السكر في الدم نتيجة زيادة المقاومة لهرمون الأنسولين. لذلك عند الصيام يحدث العكس، أي تنخفض المقاومة للأنسولين و ينخفض مستوى السكر في الدم، مما يفيد مرضى السكري و يمنع حدوث المضاعفات الناتجة عن داء السكري.

بينما تعتبر السكريات هي المصدر الأساسي لطاقة الجسم، فهي تشجع أيضاً على زيادة مقاومة الأنسولين عندما يتم استهلاكها بكميات كبيرة. و عندما تحدث مقاومة للأنسولين، تبدأ سلسلة الأمراض المزمنة في الجسم، بدءاً بأمراض القلب و داء السكري و انتهاءً بالسرطان.

عند الصيام يقلّ استهلاك السكريات بشكل كبير، و يعمل الجسم على حرق الدهون كمصدر أساسي للطاقة. و بالتالي تنخفض المقاومة للأنسولين مما يفيد صحة الجسم بشكل كامل.

إنقاص حالات الأكسدة و الالتهابات في الجسم:

تُعتبر الأكسدة هي إحدى الخطوات الأساسية نحو الشيخوخة و علامات التقدم في السن، بالإضافة للعديد من الأمراض المزمنة. حيث تتضمن الأكسدة: وجود جزيئات غير مستقرة تدعى الجزيئات الحرة و التي تتفاعل مع جزيئات أخرى (كالبروتينات و الحمض النووي DNA) و تؤدي لإتلافهم و إلحاق الضرر بهم. أثبتت العديد من الدراسات أن الصيام المتقطع يحفز على مقاومة الجسم لعمليات الأكسدة و للالتهابات.

تعزيز صحة القلب:

على اعتبار أن الصيام يفيد في خفض نسبة الكولسترول الضار و خفض ضغط الدم و خفض سكر الدم و مقاومة الالتهابات و عمليات الأكسدة، و بالتالي فهو يعزز صحة القلب عموماً و يقلل من حدوث مضاعفات أو مشاكل صحية.

تحسين صحة الدماغ و الوقاية من الاكتئاب و الزهايمر و داء باركنسون:

يفيد الصيام المتقطع في زيادة نمو الخلايا العصبية الجديدة و التي تفيد بدورها في تحسين وظائف الدماغ. بالإضافة لذلك، يزيد الصيام من مستويات هرمونات الدماغ التي تعرف باسم عوامل التغذية العصبية المشتقة من الدماغ (brain derived neurotrophic factor- BDNF)، حيث يؤدي نقص هذه الهرمونات إلى الإصابة بالاكتئاب و الزهايمر و داء باركنسون و غيرها من المشاكل الدماغية.

الحالات التي لا يجب أن يتم فيها الصيام:

المرأة الحامل أو المرضع (في بعض الحالات).

الأشخاص الذين يعانون من أمراض الهزال و سوء التغذية.

المرضى الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب.

المرضى الذين يعانون من قصور كبدي أو فشل كلوي.

المرضى الذين لديهم مستوى سكر الدم غير منضبط (سواءً هبوط أو ارتفاع في سكر الدم).

نصائح لاختيار الأطعمة الصحية التي يجب تناولها خلال فترة الصيام:

أول طعام يفضل تناوله عند الإفطار هو الماء والتمر، فالماء يمنع الجفاف و يعوض نقص السوائل و التمر يعطي دفعة جيدة من الطاقة.

يجب أن تحتوي وجبات الطعام خلال فترة الإفطار على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم:

الفاكهة و الخضروات.

الخبز الأسمر و الحبوب الكاملة و البطاطا.

البروتينات من اللحوم و الدجاج و الأسماك، و يفضّل أن تكون مشوية أو مطهية على البخار.

الحليب و منتجات الألبان.

الدهون الصحية غير المشبعة.

تساعد الكربوهيدرات المعقدة على تحرير الطاقة ببطء خلال ساعات الصيام الطويلة، و من الأمثلة على ذلك، القمح و الشوفان و الطحين الأسمر و الأرز البني و الفول و العدس. كما يفضل تناول الأطعمة الغنيةبالألياف، حيث يتم هضمها ببطء أيضاً، و من الأمثلة على ذلك، الخضروات كالفاصولياء و جميع أنواع الفاكهة بما في ذلك التين و الخوخ و المشمش.

أما عند السحور: (آخر وجبة قبل الصيام)

يجب اختيار الأطعمة التي تعطي الإحساس بالشبع و تزود الجسم بالطاقة الكافية لعدة ساعات. يجب أن تكون وجبة السحور خفيفة تشمل الأطعمة التي يتم هضمها ببطء كالخبز المحمص و السلطة، و بهذه الطريقة تضمن الحصول على مصدر ثابت للطاقة. بالإضافة لكمية كافية من السوائل الغنية بالفيتامينات، مثل عصائر الفاكهة الطبيعية.

الأطعمة التي يجب تجنبها خلال فترة الصيام:

هي الأطعمة التي يتم استهلاكها و حرقها سريعاً، و هي الكربوهيدرات المكررة كالسكر و الدقيق الأبيض، بالإضافة للمواد الدهنية.

يجب الامتناع عن تناول:

الأطعمة المقلية و الغنية بالدهون المشبعة.

السكريات كالكاتويات و البسكويت و الشوكولا.

المشروبات التي تحتوي على الكافئين كالقهوة و الشاي و الكولا، 








فهي مدرة للبول و تُسرّع فقدان الماء و السوائل من الجسم

0 التعليقات:

السبت، 1 ديسمبر 2018

"صوموا تصحوا" على الطريقة الألمانية
كتب: فيليب بيتج، لاورا هوفلنجر وجوليا كوخ
مترجم للألوكة من اللغة الألمانية

ترجمه إلى العربية باختصار شديد: إسماعيل خليفة

لقد بدأتْ مجتمعات غنيَّة تُمارس التخلِّي عن الطعام، والمزيد من الألمان بدؤوا يصومون، فالصوم يمثِّل بدايةً جديدة للرُّوح والجسَد، فقد أظهرَت دراسات طبيَّة أن للصوم تأثيراتٍ علاجيَّة مؤكدة، بل إنَّ ذلك يدعو للتساؤل: هل يمكن لتقليل كميَّة السعرات الحرارية في الجسم بشكلٍ دائم أن يُطيل العُمر؟

يقول السيد المسيح: "عندما تصومون لا تكونوا عابسين الوجوه، كما يفعل المُراؤُون الذين يُقطبون وجوهَهم؛ لكي يَظهروا للناس صائمين"؛ مَتَّى 16:6.

السيدة "كون" عُمرها 46 سنة، وهي سيِّدة نحيفة، تحبُّ الضَّحِك، وتتحدَّث بقوة، وتعمل مهندسة معماريَّة ناجحة، السيدة "كون" تُمارس الصوم الاستشفائي في دير مارينتال؛ حيث تقضي هناك أسبوعًا من الصوم داخل أسوار الدير، وبعيدًا عن صَخَب العالَم.

أمر واحد كان يدعوها للتردُّد، وهو أنَّ بداية الصوم لا بدَّ أن تتمَّ بعد تناوُل مِلح غلاوبر - شراب يتمُّ من خلاله تفريغ الأمعاء، له تأثير مُشابه للحقنة الشرجيَّة - حيث إنَّ عليها أن تشربَ نِصف لتر من هذا المشروب عند وصولها إلى الدير؛ حيث يتمُّ تطهير الأمعاء وإفراغها تمامًا من أيِّ أطعمة، ثم تبدأ بعد ذلك رحلة الصوم، السيدة كون ليست الزائرة الوحيدة للدير، بل هناك الكثيرون الذين بدؤوا في التوافُد على الدير؛ ليمارسوا الصوم الاستشفائي، فيما يتزايَد عددُ الراغبين في تجربة الصوم الاستشفائي عبر دَير مارينتال أو عبر ما يُعْرَف بـ"عيادات الصوم".

لفترة طويلة كان العلاج عن طريق الصوم نوعًا من التحايُل على الطب، لكنَّ الدراسات الطبيَّة أثبتَت بما لا يدع مجالاً للشكِّ أنَّ للصوم تأثيرات علاجية تتعدَّى الإزالة المؤقَّتة لأسباب المرض، ويعكف علماء الفيسيولوجي وعلماء الأدوية - الصيدلة - على اكتشاف أسرار بيولوجيا الجوع، فيما يخصُّ مستويات الإنزيمات والمؤثرات العصبيَّة.

ويقول الرئيس السابق لمستشفيات الشاريتية في برلين ديتلف جانتن: "فترات الجوع أمرٌ جيد للكائن الحي"، فعلى مدار فترات التطوُّر كان على الإنسان أن يتعايَش مع فترات من نقْص التغذية، وظلَّت هذه الخاصية الجينيَّة - الوراثية - موروثة في الإنسان.

ويقول أندرياس بفايفر خبير الأيض في مستشفيات الشاريتية الألمانية في برلين: إنَّ التأثيرات غير المباشرة للتجويع مُشجِّعة؛ حيث إنَّ ضغط الدم يعود إلى مستواه الطبيعي بعد أيام قليلة من الصوم بالنسبة لمرضى ضغط الدم المرتفع، كما أنَّ المرضى الذين يعانون من الآلام، أقرُّوا بتحسُّن مفاجئ في مُعاناتهم، كما ينعكس تقليل السعرات الحرارية الناتج عن الصوم إيجابيًّا على مخزون الأنسولين بالنسبة لمرض السكري.

وطبقًا للتجارب على نماذج عديدة من الكائنات الحيَّة، بدءًا من دودة القز إلى الكلاب، أثبَت العلماء أن تقليل تناول الطعام بشكلٍ دائمٍ، يساعد على إطالة العُمر؛ حيث إنَّ بعض الديدان النحيفة عاشَت مرَّتين ونصف أطول من مَثيلاتها الشبعة، وكذلك فإنَّ التخلي عن الطعام بالنسبة للبشر يدفع آليَّات فسيولوجية قديمة إلى العمل، ولولاها ما تمكَّن أسلافنا من البقاء على قيد الحياة أثناء فترات المجاعات، بل ويبدو أنَّ الإنسان قد عرَف بالفطرة - الغريزة - مدى التأثير الناجع للجوع المحدَّد على صحة الإنسان، فعند الفراعنة مثلاً كان الصوم لأيام عديدة يَسبق المناسبات الدينية، وفي "إسبرطة" كان يتمُّ تدريب النشء على التعوُّد على الصيام لفترات طويلة، وذلك لخلْق القوَّة عن طريق الاستغناء عن الشهوات، وكان النورمانيون - شعوب الشمال، أو الفايكنج - يصومون قبل المعارك المهمَّة؛ من أجْل أن "يقدِّموا للموت أجسادًا وأرواحًا طاهرة"، وحتى "بوذا" - وطبقًا للأسطورة - فإنه في رحلة بحْثه عن إشعاع الرُّوح بالنور قد عاش 7 سنوات يأكل البذور والحشائش فقط.

جميع الديانات الكبرى تَفرض على مُعتنقيها الصوم حتى يومنا هذا؛ حيث إنَّ التخلي عن الطعام يحرِّر النفس من الخطايا والآثام، ويكون استعدادًا لأعياد تأتي بعده، أو لتذكُّر الموتى، فاليهود يصومون 6 أيام في السنة لمدة 24 ساعة، دون أيِّ طعام جافٍّ أو سوائل، ويُعتبر يوم "كيبور"- يوم المصالحة - هو من أهمِّ أيَّام الصوم لدى اليهود، في حين يصوم بعض اليهود في ذكرى وفاة والِديهم، أو في ذكرى يوم زفافهم الشخصي.

فيما يصوم المسلمون في رمضان - شهر التطهُّر من الذنوب - لمدة 30 يومًا عن الطعام والشراب منذ شروق الشمس وحتى الغروب؛ حيث يبدأ الصوم رسميًّا مع زوال العتمة، من خلال التخلِّي عن الطعام.

يرجو المسلمون غفرانًا لذنوبهم، ويقول النبي محمد: إنه إذا جاء رمضان، أُغْلِقت أبواب النيران، وفُتحت أبواب الجِنان.

وفي المسيحية - وحسب إنجيل متَّى - فإنَّ المسيح صام 40 يومًا وليلة في الصحراء؛ حيث قاوَم بذلك إغواءات الشيطان، والذي قال له: "إن كنتَ ابن الله، فقُل أن تصير هذه الحجارة خُبزًا"، واستنادًا إلى ذلك يصوم المسيحيون ما يُعرف باسم الصوم الكبير، وهي الأربعون يومًا التي تَسبق الفصح، ويقول عالِم اللاهوت "جويدو فوكس"، والذي ألَّف مع القس الكاثوليكي كوليناريك كتابًا بعنوان "الرب والشهيَّة": "أوامر كثيرة أخرى بالصوم، تَمَّ نسيانها في المسيحية، فبالتأكيد تجد اليوم مَن لا يزال يعرف أن "عيد البشارة"، أو "الأدفنت" هو في الأساس فترة صوم، وأنه من الواجب صوم ساعة قبل التناول".

اليوم ظهَر ما يُعرَف بالصوم العلاجي، وهناك عيادات خاصة بذلك، مثل: عيادة "أوتو بوخينجر"، وهي العيادة التي أسَّسها أوتو بوخينجر عام 1919، وهو الرجل الذي ابتكَر ما يُعْرَف بـ "علاج بوخينجر عن طريق الصوم"، وذلك عن تجربة شخصيَّة.

مدير العيادة اليوم هو أندرياس بوخينجر، 62 عامًا، ذو نظرة حادَّة وصوت ناعم، وهو معالِج عن طريق الصوم أيضًا، يسير على خُطَى جَدِّه "أوتو" بعد أن جرَّب العلاج عن طريق الصوم، وكيف أنه كان يُعاني من روماتيزم حادٍّ، وبعد تجربة الصوم، وتناول الشربة وحْدَها تَمَّ شفاؤه للأبد، ومن هنا تسلَّم أندرياس عيادة جَدِّه التقليديَّة، فيما تَستعد ابنته لاستكمال المسيرة من بعده.

واليوم أصبَح الصوم على طريقة بوخينجر هو إحدى الطُّرق الرائدة في مجال الزُّهد والانقطاع عن الطعام؛ حيث يُمارس غالبيَّة معالجي الصوم برنامجًا يَعتمد على طريقة بوخينجر، وحتى في دير مارينتال يُمارس رُوَّاد الدير التقشُّفَ والزُّهد على طريقة بوخينجر.

وهناك نتائج طيبة لعيادات الصوم بصفة عامَّة؛ حيث تحكي بترا يانسنج - 47 عامًا - تجربتها مع الصوم، وكيف أثَّر الجوع تأثيرًا إيجابيًّا عليها قائلة: "في أول مرة كان لَدَي طاقة هائلة، وكنت أمشي لساعات في الغابة، وكنت بالتأكيد أشعرُ بالرغبة في النُّعاس"، متذكرة تجربتها مع عيادات الصوم، مثل: بوخينجر جلاوبربرج، وباد بيرمونت، وهي تقوم بالذَّهاب إلى عيادة باد بيرمونت بشكلٍ منتظم؛ من أجْل "أن تقوم بعملٍ لها وحْدَها"، وهو أن تُحافظ على صحَّتها وتقول: "ما تُنفقه بعض صديقاتي على حقن البوتوكس، أُنْفِقه

ويقول المعالج بوخينجر: "الصوم يُمكنه الحَد من الالتهابات"، وهو ما يُزيل السبب الرئيس لأمراضٍ كثيرة.

لكنَّ بعض الأطباء الآخرين يُشكِّكون في النجاح على المستوى البعيد؛ حيث يقول هانز هاونر طبيب التغذية من ميونيخ: "صحيح أنَّ الصوم يُقلِّل من حدوث التهابات، لكنَّ ذلك ليس بشكل دائمٍ، وهي طريقة لا تُعالج بها أي أمراض"، لكنَّ الكثيرين من المرضى سُعداء بتخفيف مُعاناتهم من خلال الصوم.

ويقول أندرياس ميشالزن أحد أطباء العلاج عن طريق الصوم: "حتى وإن كان الصوم لا يُحقِّق الشفاء في حالة الأمراض المستعصية، فإن بين يدينا نجاحًا بديلاً"، وذلك فيما يخصُّ إحدى مريضاته التي كانتْ تُعاني من مرض مستعصٍ، وتمكَّنت من التقليل من كميَّة الكورتيزون والأدوية الأخرى التي تتناولها، وكان الطبيب النرويجي المعروف "ينس كيلدسن كراخ" قد كتَب في مجلة "لانسيت" العلميَّة المتخصصة منذ عدة سنوات عن تأثير الصوم، وتعديل طُرق التغذية على الْتِهاب المفاصل الروماتويدي.

هناك ثلاث مجموعات من المرضى، يسعى ميشالزن إلى تحقيق تخفيف لمُعاناتهم عبر تقليل السعرات الحرارية، عن طريق الصوم، وهم: مرضى الروماتيزم، والمرضى ذَوُو الآلام المزمنة، والمرضى الذين يعانون من سِمنة مُفرطة، وهم المرضى الذين يعانون من مشكلات في ضغط الدم ومستوى السكر، تهدِّدهم بنوبات قلبيَّة عاجلاً أم أجلاً.

ويقول ميشالزن: "لقد استطعنا أن نَصِل إلى خفْضٍ لضغط الدم لَدَى المرضى الذين يعانون من متلازمة أيضية، وكان تَعاطي المريض أفضل مع الأنسولين".

أثناء الصوم يبدأ الجسم في استهلاك مخزون الطاقة الموجود في الجسم، وبعد يوم دون تغذية، فإن مخزون السكر في الكبد يتمُّ استهلاكه، وعلى المدى القصير يبدأ الجسم في الاستعانة بالبروتينات، من خلال الجهاز الهضمي والعضلات، والتي تتحوَّل إلى بناء الجلوكوز، "لاحِظ هنا أنه من السُّنة أن تُفطر على تَمْرٍ، وهو الذي يحتوي على كميَّة كبيرة من السكريات؛ لتعويض ما تَمَّ استهلاكه".

أما فيما يخصُّ مخزون الدهون، فإن عملية الأيض تتحوَّل من المستوى الطبيعي إلى مستوى الطوارئ، ويقوم الكبد والجهاز العضلي بزيادة استخدام الأحماض الدهنية كوقود للعمليات الحيويَّة في الجسم، وبعد 3 أيام من الصوم يبدأ الكبد في معالجة منتجات الهدْم الغذائي وتحويلها إلى أجسام كيتونيَّة، والتي تمدُّ المخ والقلب بالطاقة اللازمة بدلاً من الجلوكوز.

ويستطيع الإنسان الصحيح ذو الوزن المعتاد، أن يعيش قُرابة 40 يومًا دون تغذية؛ حيث يقوم الجسم بتخفيض استهلاكه للطاقة في أوقات الجوع، وتبدأ حرارة الجسم في الانخفاض بسهولة، وهو ما يُشعر الصائمين في بداية الصوم ببعض البرودة.

ومن أجل تقليل عملية هدْم البروتين قدْر الإمكان أثناء الصوم، فإنَّ الأطباء في عيادة "باد بيرمونت" ينصحون مرضاهم بالإكثار من الحركة، ويقول الدكتور بوخينجر: إنَّ العضلات الوحيدة التي يتراجع أداؤها هي عضلات المضْغ".

مع بداية الصوم يُصبح الجسم في حالة استعداد وتنبيه، وذلك بسبب إفراز هرمونات القلق والتوتُّر، مثل: الأدرينالين والكرتيزول، وبعد عدة أيام من الصوم، يُصبح المخ في حالة جيدة جدًّا، ويروي الكثيرون ممن جرَّبوا الصوم عن عُلوِّ مشاعرهم، وحدوث حالة توازُن لَدَيهم، بالإضافة إلى حِدَّة مفاجئة في التركيز، ويُرجع الأطباء هذه الحالة الطيبة للمخ إلى هرمون "سيروتوين"، أو هرمون السعادة، والذي يُصبح متاحًا لفترة أطول بسبب قلة ناقلاته، بسبب الصوم لفترة طويلة، ويؤثِّر ذلك في زيادة تأثير مضادات الاكتئاب.

ويقول جيرالد هوتر باحث علوم المخ، والذي يبحث في الفيسيولوجيا العصبية للصوم: "إنَّ هذه الأليَّة مهمة جدًّا؛ حيث إنها تحمي الإنسان من الهلَع في فترات المجاعات، وبالتالي تساعده على التركيز والتفكير بوضوح".

بعد 20 عامًا من بَدء التجارب الخاصة بالصوم على الحيوانات، كتَب الباحث في علوم الشيخوخة ريتشارد فايندورش في مجلة "ساينس" العلمية عام 2009 قائلاً: "إنَّ تقليل السعرات الحرارية يَكبح الشيخوخة لدى الرئيسيات، كما يُقلل من مخاطر الإصابة بأمراض، مثل: مرض السكري والسرطان، وأمراض القلب والدورة الدموية، وضمور المخ".

ويقوم دكتور لويجي فونتانا - الباحث في قسم طب الشيخوخة وعِلْم التغذية في كلية الطب في جامعة واشنطن بولاية "ميسوري" الأمريكية - بتجارب لمعرفة ما إذا كانتْ نظريَّة أنَّ الصوم يُطيل العُمر تسري أيضًا على البشر، لكن أن تُخضع متطوِّعين لحِمية صارمة لعقود، أمرٌ صعبٌ، إلاَّ أنَّ فونتانا حالَفَه الحظ، فقد أبدى أكثر من ألف متطوِّع - ممن يسمون أنفسهم "فناني الجوع"، والتابعين لجمعية تقليل السعرات الحرارية، وغالبيتهم من الأمريكيين - استعدادَهم للعيش بتقشُّف؛ لتقليل السعرات الحرارية، ويتردَّد كثيرٌ منهم على معمل فونتانا؛ لإجراء قياسات الدم والقلب، والدورة الدمويَّة


0 التعليقات:

الأحد، 18 نوفمبر 2018

اضرار المشروبات الغازية



 حذّرت دراسة حديثة من أن تناول المشروبات الغازية والعصائر المحلاة بالسكر يزيد من فرص إصابة الأطفال والمراهقين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.


الدراسة أجراها باحثون بمستشفى بامبينو جيسو بالعاصمة الإيطالية روما، بالتعاون مع باحثين بريطانيين، ونشروا نتائجها في دورية "أمراض الكبد".


وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون حالة 271 طفلاً يعانون من السمنة المفرطة، بالإضافة إلى 155 مراهقًا يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي تبلغ متوسط أعمارهم 12 عامًا.


وراقب الباحثون نوعية الأطعمة التي يتناولها الأطفال والمراهقون، بالإضافة إلى مقدار ونوعية المشروبات وخاصة المصادر الرئيسية لسكر الفركتوز، مثل المشروبات الغازية والعصائر المحلاة.


ووجد الباحثون أن ما يقرب من 90% من الأطفال المشاركين في الدراسة يتناولون المشروبات الغازية باستمرار بنسب متفاوتة، وأن 95% منهم يستهلكون بانتظام وجبات خفيفة تتألف من البيتزا والأغذية المالحة والبسكويت.


ووجد الباحثون أيضًا أن تناول المشروبات الغنية بسكر الفركتوز قد يزيد من تركيز حامض اليوريك في الدم، وهو مرتبط بالإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.


ويصيب مرض الكبد الدهني فى الغالب الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وأولئك الذين يعانون من السكري، وارتفاع مستويات الكولسترول، وقد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، قد تصل إلى تليف الكبد عند الأطفال، و ينتهي بالإصابة بسرطان الكبد أو الفشل الكبدي.


وحسب الدراسة، فإن المرض يصيب حوالي 25% من سكان العالم، وينتشر بصورة كبيرة في البلدان ذات الدخول المرتفعة، وعلى رأسها الولايات المتحدة.


كانت دراسات سابقة كشفت أن سكر الفركتوز يرتبط بحدوث تغييرات فى مئات الجينات بالدماغ، إضافة إلى مجموعة من الأمراض مثل السكر وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض الزهايمر.


وأفادت بأن المشروبات الغازية المحلاة بالسكر يمكن أن تؤدي إلى إصابة الخلايا المناعية بالشيخوخة المبكرة، وترك الجسم عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة، بطريقة مشابهة لآثار التدخين.





أوضحت دراسة علمية أجريت مؤخرا إلى أن تناول عبوتين من المشروبات الغازية يزيد من مخاطر الإصابة بمرض تدهّن الكبد والمعروف أحيانا باسم الكبد الدهني
ووجد العلماء أن الأشخاص الذين يشربون أكثر من عبوة واحدة من المشروبات المحلاة بالسكرة مثل الكولا وعصير الليمون يوميا يميلون للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي «NAFLAD» أكثر من أولئك الذين قالوا إنهم لا يتناولون أي مشروبات غازية.
كما حذروا من أن المشروبات السكرية قد تكون مرتبطة بأمراض القلب والسكري، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية التي أشارت أيضا إلى أن العلماء قد وجدوا أن المشروبات قليلة السكر «الدايت» لا يبدو لها نفس الآثار الضارة للمشروبات الغازية العادية.
ودرس فريق من العلماء بجامعة تافتس الأميركية 2634 رجلا وامرأة أعمارهم متوسطة، والذين طلب منهم ذكر كم المشروبات التي تحوي سكرا أو كافيين يوميا أو مشروبات الفاكهة الخالية من كربونات الصوديوم.
كما خضع المشاركون في الدراسة لمسح بالكومبيوتر لمعرفة كمية الدهون في الكبد، وتم التوصل لإصابة بعضهم بالكبد الدهني غير الكحولي، والذي لاحظ العلماء انتشاره بشكل كبير بين من قالوا إنهم يشربون أكثر من مشروب محلى بالسكر يوميا مقارنة بمن أكدوا أنهم لا يشربون المشروبات السكرية.
وأخذت الدراسة، التي نشرت بمجلة «Journal of Hepatology»، في الاعتبار السن والنوع والعوامل الحياتية للمشاركين مثل حجم السعرات الحرارية التي يتناولونها والكحوليات والتدخين، ليتوصل العلماء إلى عدم وجود علاقة بين مرض الكبد الدهني والمشروبات عديمة السكر.
وقال رئيس الفريق الذي أجرى الدراسة، الدكتور جانتاو ما: «دراستنا تضيف مزيدا من التأكيد حول ارتباط المشروبات التي تحتوي على السكر بمرض الكبد الدهني غير الكحولي وباقي الأمراض المزمنة بما فيها السكري وأمراض القلب». لكنه أشار إلى ضرورة إجراء دراسات طويلة الأجل للمساعدة في التيقن من الدور الرئيسي الذي تلعبه هذه المشروبات في الإصابة بمرض الكبد الدهني.



ذكرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة تافتس الأميركية، ونُشرت في مجلة الكبد الأميركية Journal of Hepatology، أن استهلاك الصودا بكثرة يسبب أمراضاً للكبد نتيجة تراكم الدهون عليه وفي خلاياه.


وشملت الدراسة 2634 رجلاً وامرأة، كانوا يسجلون معدلات استهلاكهم اليومي للمشروبات الغازية، وما إذا كانت تحتوي على كافيين أو من دونه.


وقسمت الدراسة المستهلكين للصودا إلى ثلاث فئات:


1-مستهلكون بمعدل منخفض للمشروبات الغازية (عبوة صودا واحدة سعة 33 ملل شهرياً).


2-مستهلكون باعتدال (معدل عبوة صودا واحدة سعة 33 ملل في الأسبوع).


3-مستهلكون بكثرة (على الأقل عبوة واحدة في اليوم).


وباستخدام الأشعة المقطعية التي أخضع لها جميع المشاركين في الدراسة، جرى فحص كمية الدهون على الكبد، وتبين أن المستهلكين للصودا يومياً لديهم خطر تراكم الدهون على الكبد بنسبة 55 في المائة أكثر، وكذلك تراكم الدهون (تريغليسريد) في خلايا الكبد.


وبغض النظر عن جنس المشاركين أو أعمارهم أو نمط حياتهم (إن كانوا من المدخنين أو يشربون الكحول)، بينت الدراسة أن استهلاك الصودا "اللايت" خفيفة السعرات الحرارية لم تزد الدهون على الكبد بنفس النسب.


وكثيراً ما يرتبط مرض تضخم الكبد مع الوزن الزائد/أو داء السكري من النوع الثاني. وهذا المرض يكون عادة من دون أعراض ظاهرة، ولكن تراكم الأحماض الدهنية يمكن أن يؤدي إلى تليف الكبد (التهاب مزمن يؤدي إلى تدمير الخلايا) وفي بعض الأحيان يتطور إلى أورام سرطانية





نتيجة بحث الصور عن المشروبات الغازية


المشروبات الغازية تزيد من الاصابة بحصوات الكلى



قد لا يعرف الكثيرين أن تناول المشروبات الغازية بشكل يومي يسبب ارتفاع ضغط الدم وانخفاض في وظائف الكلى، حيث أن هذه الأمراض تنشأ كنتيجة مباشرة لتناول المشروبات الغازية مرتين في اليوم الواحد لمدة زمنية طويلة ، وهناك اعتقاد خاطئ لدي البعض فحواه أن تناول المشروبات الغازية الدايت، لا تسبب الآثار الصحية الضارة للمشروبات الغازية العادية، حيث ثبت أن كليهما يسبب أضرارا بالغة وأهمها أن المشروبات الغازية تزيد من الاصابة بحصوات الكلى .

محتويات
ماهي المشروبات الغازيةخطورة تناول المشروبات الغازية علي الكليأضرار المشروبات الغازيةالكربونات وحصى الكلى
ماهي المشروبات الغازية
يقصد بالمشروبات الغازية، أي مشروبات صناعية مضاف إليها مواد حافظة وغازات ونكهات مختلفة، تكسبها طعمها المميز الذي يختلف حسب النكهة المضافة لنوع المشروب، ومن أشهر المشروبات الغازية الكولا، المياه بنوعيها المياه الفوارة والمياه المنكهة، والشاي المثلج، والليمونادة، وغيرها من أنواع.



وتحتوي العلبة الواحدة من المشروب الغازي على ما يعادل 10 ملاعق سكر، وهي كمية كافية للقضاء علي فيتامين ب المخزن في الجسم، والذي يسبب نقصه سوء الهضم، الاضطرابات العصبية، والصداع والأرق، التشنجات العضلية، تتكون غالبية المشروبات الغازية من ماء، سكر، مواد حافظة، غازات.

خطورة تناول المشروبات الغازية علي الكلي
أثبتت دراسات وأبحاث عديدة أن تناول أي شخص لعبوتين من المشروبات الغازية بشكل يومي، يمكنها تدمير الكلى بسهولة، وظهور ما تسمى بالبيلة البروتينية، والتي تحدث نتيجة ارتفاع مستويات البروتين في البول، وتؤدّي إلي تكون حصى الكلى، أو حدوث الفشل الكلوي.

أضرار المشروبات الغازية
تضاعف المشروبات الغازية مخاطر الإصابة بحصى الكلى، إلى ثلاثة أضعاف ما كانت في السابق، وذلك خلال العقد الأخير، وذكرت تقارير طبية أن جميع المشروبات الغازية تصيب بحصى الكلى.

وتشير تلك التقارير أنه لتجنب تكون حصوات الكلى يجب شرب الماء والسوائل بكميات كبيرة، والابتعاد عن المشروبات الغازية بشكل نهائي، كما أشارت أنّ المشروبات الغازية السكرية تكون من الأسباب الرئيسيّة في الإصابة بحصوات الكلى بطريقة سريعة.

الكربونات وحصى الكلى
1 – تحتوي المشروبات الغازية وخاصةً الكولا على نسبة عالية من حمض الفوسفوريك، والذي يضاف إلى المشروبات ليحسّن النكهة، وقد أثبتت الدّراسات العديدة بأن شرب علبتين أو أكثر من الكولا تعمل على زيادة نسبة خطر الإصابة بأمراض الكلى.

2- وتزيد فرص الإصابة بتكون حصوات بالكلي كلما زادت كمية تناول المشروبات الغازية لأنّها تحتوي على نسبة عالية من حمض الفسفور، الذي يغيّر من تركيبة البول.

3- أيضا تحتوي بعض المشروبات الغازية على سكر الفركتوز أو ما يطلق عليه سكر الفاكهة، والذي يستخدم لتحلية هذه المشروبات، وقد كشف عن أن الإفراط في تناول المشروبات الغازية التي تحتوي على الفركتوز، تسبب أمراض الكلى وارتفاع في ضغط الدم.

4- لا توجد دراسةً واحدة تثبت أي منفعة غذائيّة للمشروبات الغازية، لاسيما وأن أضرار المشروبات تكتشف تباعا، فبعد الهشاشة في بنية العظم، وضعف الأسنان، ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري، السمنة، يكشف اليوم النقاب عن دور المشروبات الغازية في الإصابة بأمراض الكلى


هل تناول المشروبات الغازية يسبب الربو؟
تعتبر المشروبات الغازية من أكثر الأنواع المحبّبة عند قسم كبير من الناس من بينهم الأطفال. إلا أن للمشروبات الغازية أضرار كبيرة على الصحة بسبب احتوائها على نسبة مرتفعة من السكر ما يتسبب بتسوّس الاسنان وزيادة الوزن بالإضافة إلى تأثيرها المباشر على الرئتين وعلى نشاط الجهاز التنفسي.


ما هي العلاقة بين المشروبات الغازية والربو؟


تحتوي المشروبات الغازية على كمية كبيرة من المحليات الصناعية مثل الأسبارتام وذلك للحدّ من عدد السعرات الحرارية. إلّا أن الأسبارتام يؤثر سلباً على نشاط الجهاز التنفسي، خصوصاً عند مرضى الربو، بحيث يعانون من ضيق شديد في التنفس فيما يتعرّض الأشخاص الآخرين لتطوير مشاكل الانسداد الرئوي منها الربو بعد الإستهلاك الكثيف للمشروبات الغازية الغنية بالمحليات الصناعية.


وفي دراسة أجراها الدكتور Zumin Shi من جامعة Adelaide ونشرت في مجلة Respirology أثبتت أن شرب كميات كبيرة من المشروبات الغازية التي تحتوي على المحليات الصناعية مرتبط بالربو والأمراض الرئوية المزمنة.


وقد أظهرت نتائج الدراسة التي امتدّت من 2008 إلى 2010 وشملت 16907 شخصاً إلى أن 1 من بين 10 أشخاص بالغين يستهلك أكثر من نصف لتر من المشروبات الغازية يومياً وهذا ما أدّى إلى إصابته بالربو وامراض الرئة الإنسدادية المزمنة.


كما أنه على المرأة الحامل الامتناع عن استهلاك المشروبات الغازية ذلك لأنه يؤدي إلى إصابة الجنين بالربو بسبب المحليات الصناعية حسب دراسة حديثة أجراها الفريق البحثي لجامعة هارفارد الأمريكية ونشرها موقع Thoracic الأمريكي.


بعض النصائح عند استهلاك المشروبات الغازية


- استهلاك المشروبات الغازية بشكل معتدل أي مرة واحدة في الأسبوع ما يمنع تطوير مشاكل كبيرة في الجهاز التنفسي خصوصاً الربو.

- يمكن إضافة بعض الماء إلى المشروبات الغازية عند تقديمها للأطفال وذلك للتخفيف من أضرارها المباشرة على صحتهم.

- استبدال المشروبات الغازية بالماء هو خيار مهم وصحيّ للتخفيف من أضرار المشروبات الغازية على الصحة.




المشروبات الغازية الدايت: إذا كنت تشربين المشروبات الغازية الدايت اعتقادًا أنها غير مضرة على عكس تلك غير الدايت، إعرفي أنّ الضرر نفسه موجود في النوعين. تحتوي المشروبات الغازية الدايت على محليات اصطناعية ومواد كيميائية تضر مباشرةً الغدة الدرقية.





مع نمط الحياة الخالي من الحركة كونها واحدة من أكبر الأسباب التي تسبب العقم، يقول الأطباء ان استهلاك المشروبات الغازية المحلاة اصطناعيا قد يؤدي أيضا إلى العقم عند البشر.

فالمشروبات الغازية التي تحتوي على تحلية اصطناعية، مثل الأسبارتام(aspartame)  يمكن أن تعطل نظام الغدد الصماء مما يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني والعقم  عند النساء.

ويقول أرفيند فيد، خبيرالتلقيح الصناعي " تحتوي جميع المشروبات الغازية تقريبا على الأسبارتام المرتبط بالعديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك العقم وتشوهات الأجنة والإجهاض".

ويضيف: " ويؤدي الاستهلاك الزائد إلى اختلال التوازن الهرموني والتقلب الذي يسبب اضطرابات التبويض، بل ويزيد من سوء الدورة الشهرية (أعراض ما قبل الحيض.")

ويذكر الخبراء أن أحماض الفينيل ألانين والأسبارتيك هي أحماض أمينية موجودة في الأسبارتام  وتعتبر طبيعية وغير ضارة فقط عند تناولها بالاشتراك مع الأحماض الأمينية الأخرى، ولكن عندما تؤخذ غير مصحوبة بها، فإنها تؤدي لتوليد الجذور الحرة التي تؤدي إلى موت الخلايا.

"والحيوانات المنوية والبويضات يزيد احتمال موتها ليصل الي 90 % عندما يتم استهلاك المحليات الصناعية. وينصح العديد من الاطباء والخبراء بتجنب اى شئ يساعد فى تشكيل الجذور الحرة فى الجسم من اجل الصحة الانجابية ".

وتقول رشنا جيسوار،اخصائية بقسم أمراض النساء بمستشفى سافدارجونج، ان استهلاك المشروبات الغازية السكرية يقيد جهاز المناعة مما يسبب زيادة الوزن والاختلال الهرموني، مما يؤثر بقوة في قضايا الخصوبة.

وتضيف جيسوار: "إن الاستهلاك الزائد للمشروبات الغازية عالية الحموضة يغير مستوى الحموضة في الجسم."    

وحول الاستهلاك المرتفع للمشروبات الغازية من قبل الرجال، تقول جيسوار إن نقص المغذيات في أجواء هيدروجينية عالية  يجعل خلايا الحيوانات المنوية إما أن تتضرر مما يؤدي إلى جعل شكلها غير طبيعي ونوعيتها رديئة أو تموت في نهاية المطاف.

"وعلاوة على ذلك تم العثور على (بيسفينول A-( Bisphenol-A (BPA) ) في بطانة الزجاجات البلاستيكية ومعظم السلع المعلبة وهي مادة كيميائية  تقلل من جودة السائل المنوي للذكور. ولذلك فالرجال الذين يستهلكون المشروبات الغازية بكثرة معرضون لخطر انخفاض العدد وقلة الحركة وقلة مستوي التركيز في الحيوانات المنوية أربع أضعاف غيرهم"، كما تقول جيسوار.

ويقول الأطباء أيضا إن معظم المشروبات الغازية تحتوي على الكافيين وتحتوي على الفركتوز، اللذان يرتبطان مع ارتفاع مخاطر اضطرابات التبويض والعقم بين النساء.

"ومن المعروف أن الكافيين مضيق للأوعية ويقلل من تدفق الدم للرحم مما يقلل من نزيف الطمث وتقصير مدة الحيض. ومزيج الكافيين والأسبارتام والفركتوز يؤثر على هرمونات الجنس ومستقبلات الهرمون، وقد يؤدي إلى العقم "كما يقول خبير العقم راديكا فاجبايي.





نبهت دراسة أسترالية جديدة عشاق المشروبات الغازية إلى التفكر مليا قبل الإقدام على شرب هذه المرطبات السكرية حيث أثبتت التجارب المختبرية إمكانية أن تحدث تغييرا كبيرا بالمخ.

وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أن العلماء وجدوا أن شرب المرطبات السكرية لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى ما يعرف بفرط النشاط ويغير مئات البروتينات الموجودة بالمخ.
يشار إلى أن الدراسات السابقة لهذه المشروبات أظهرت خطرا متزايدا للإصابة بالنوبات القلبية والسكري وزيادة الوزن وهشاشة العظام وسرطان البنكرياس وضعف العضلات والشلل. لكن أحدث دراسة ركزت على آثارها على المخ وليس بقية الجسم.

وقال الباحثون إن المداومة على تناول مثل هذه المشروبات السكرية بدلا من الماء يمكن أن يسبب تغييرات طويلة الأجل في السلوك، وتغييرا جذريا في كيمياء المخ. ونصحوا بتناول الماء عند الشعور بالعطش والاعتدال في تناول المشروبات الغازية.

والجدير بالذكر أن دراسة مشابهة أجراها علماء سويديون العام الماضي كشفت أن تناول مشروبا غازيا واحدا يوميا يمكن أن يزيد فرصة إصابة الرجل بسرطان البنكرياس بنسبة 40%.



أفاد باحثون بأن مجرد تناول عبوة واحدة من المشروبات الغازية يوميا يمكن أن يزيد فرص المرء في الإصابة بسرطان البروستاتا بنحو 40%.

وذكرت الدراسة أن الرجال الذين يتناولون 300 ملليغرام من المشروبات الغازية الحلوة يوميا بدا أنها زادت احتمالاتهم للاستسلام الأسرع إلى أشكال متزايدة من المرض.

ويعتقد أن السكر الموجود في هذه المشروبات يطلق الإنسولين الذي يغذي الأورام.

وقد تتبعت الدراسة، التي أجراها علماء سويديون ونشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية، صحة أكثر من 8 آلاف رجل بين سن 45 و73 عاما على مدار 15 عاما. وكان جميعهم بصحة جيدة عند بدء الدراسة وسئلوا حينها عما يحبون تناوله من الطعام والشراب.

وأولئك الذين كانوا يسرفون في المشروبات السكرية كانوا أكثر احتمالا لتشخيصهم بسرطان البروستاتا في نهاية الدراسة.

وقالت باحثة في جامعة لوند بجنوب السويد إيزابيل دريك "من بين الرجال الذين كانوا يفرطون في المشروبات الغازية وجدنا خطرا متزايدا لتطور سرطان البروستاتا بلغ نحو 40%".

"
سرطان البروستاتا هو أشيع سرطان بين الرجال ويُشخص به نحو 36 ألف شخص في المملكة المتحدة سنويا. وهو مسؤول عن ربع كل حالات السرطان المشخصة حديثا في الرجال لكن معظم الحالات تنشأ في الذين بلغوا السبعين عاما أو أكبر
"
ديلي تلغراف
واكتشف الباحثون أيضا أن الكميات الكبيرة من الأرز والمعكرونة والكعك والبسكويت وحبوب الإفطار السكرية كانت مرتبطة بشكل أقل خطرا بالمرض.

ومن المعلوم أن سرطان البروستاتا هو أشيع سرطان بين الرجال ويُشخص به نحو 36 ألف شخص في المملكة المتحدة سنويا. وهو مسؤول عن ربع حالات السرطان المشخصة حديثا في الرجال، لكن معظم الحالات تنشأ في الذين بلغوا السبعين عاما أو أكبر.

وقال العلماء الذين أجروا الدراسة إنه في الوقت الذي كان فيه علم الوراثة أهم في تحديد احتمال تطور سرطان البروستاتا مما كانت عليه الحال مع كثير من الحالات الأخرى، إلا أن النظام الغذائي بدا فعلا أنه مهم.

وأضافوا أن المزيد من البحث مطلوب لتأكيد ارتباط هذا المرض بالمشروبات الغازية لكن هناك "أسباب وفيرة للتقليل منها".

لكن مدير الجمعية البريطانية لأبحاث سرطان البروستاتا الدكتور إيان فريم قال "لا يمكننا أن نجزم بأن نمطا غذائيا بعينه له تأثير كبير على خطر تعرض الرجل للإصابة بسرطان البروستاتا ولكن من غير المحتمل جدا أن أي مصدر طعام واحد سيؤدي إلى زيادة فرصة نشوء المرض".

يشار إلى أن المشروبات الغازية كانت مرتبطة في السابق بمجموعة من الأدواء ومنها العدوانية في المراهقين وخطر الموت من السكتة الدماغية وتضرر الكبد الطويل الأجل والشيخوخة المبكرة.




اضرار المشروبات الغازية على القلب


إن المشروبات الغازية هي أحد أكثر المشروبات المنتشرة حول العالم ، والمشروبات الغازية هي أحد أكثر المشروبات المحببة حول العالم لدى الكثيرين ، وقد أصبحت المشروبات الغازية أحد الأساسيات في الوجبات الرئيسية يوميآ بالنسبة للكثير من الأسر ، فالشباب هم اللأكثر إقبالآ على تناول هذه المشروبات الضارة ، وقد زادت المشكلة وتطورت حين أصبح الأطفال والمراهقون يقبلون على تناول هذه المشروبات بحب شديد ، حتى وصل الأمر لدى البعض بأن أصبحوا يدمنون على تناول هذه المشروبات بشكل يومي ، وربما قد يصل الأمر لتناول المشروبات الغازية أكثر من مرة يوميآ ، وهذا الأمر بالطبع له أضرار عديدة .

وتتكون المشروبات الغازية من محلول مكون من ماء وغاز ثاني أكسيد الكربون ، وسكر ، وبعض النكهات الاصطناعية ، وهي بالتالي لا توفر أية عناصر غذائية تذكر بخلاف الطاقة الحرارية الناتجة من السكريات ، فهي تحتوي على نسبة عالية من السكريات ، كما أنها تحتوي على قدر كبير من الصودا أيضآ والتي تمنحها طعمآ مميزآ عن غيرها من المشروبات الأخرى كالعصائر على سبيل المثال ،  و بحسب تأكيدات خبراء التغذية فتحتوي علبه واحدة من المشروبات الغازية على سعرات حرارية بين 150-180 سعرآ  حراريآ ، أما المشروبات الغازية التي تطلق عليها الشركات المنتجة اسم الدايت فهي لا تحتوي إلا على سعرآ حراريآ واحدآ فقط ،  وبالتالي فهي لا تزيد من الطاقة الحرارية التي يتناولها الإنسان مع غذائه ، ويقبل عليها الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية ، بالرغم من تحذيرات خبراء التغذية بأن هذه المشروبات الدايت أكثر ضررآ من المشروبات الغازية العادية ، وتحتوي المشروبات الغازية كذلك على مادة الكافيين المنبهة ، والموجودة في الشاي والقهوة أيضآ .

وتتسبب المشروبات الغازية في أضرار صحية كثيرة ، فقد اكدت الدراسات الحديثة أن المشروبات الغازية تؤدي للإصابة بهشاشة العظام ، خاصة للأطفال والسيدات ، كما أنها تتغلغل في الاسنان فتسبب التسوس في حالة عدم غسل الفم جيدآ بعد تناولها ، وتتسبب المشروبات الغازية أو كما يطلق عليها الكولا في رفع نسبة السكر في الدم ، بالإضافة لتسببها في إرتفاع ضغط الدم أيضآ ، والاخطر من ذلك أنها تتسبب في الإصابة بالسمنة وأمراض القلب 



حذر فريق من الباحثين الأميركيين من أن المشروبات الغازية وغيرها من المشروبات المحلاة بالسكر، تلحق أضرارًا بالغة بصحة القلب قد تؤدي إلى تلفه.

وأوضح الباحثون أن المشروبات الغازية المضاف إليها كميات من السكر أو مشروبات الفاكهة أو الشاي المحلى، فضلا عن مشروبات الطاقة تؤثر سلبًا على الجسم لتزيد مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب والسكتة الدماغية.

وكشف الباحثون أن استهلاك حصة أو حصتين يوميًا من المشروبات المحلاة بالسكر يعرض الإنسان لخطر بنسبة 35 في المائة للتعرض لنوبات قلبية، كما يعرضه لخطر بنسبة 16 في المائة للإصابة بالجلطات الدماغية، ونحو 26 في المائة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وأوضحت «مارينا شابارو» اختصاصية تغذية سريريه في مستشفى «جو ديماجيو» الأميركية للأطفال، أن الحد من استهلاك هذه المشروبات، يعد خطوة ملموسة في الحد من معدلات الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.




حذرت دراسات علمية وطبية من انتشار ظاهرة تناول المشروبات الغازية خاصة بين
الأطفال حيث بدأت تحل مكان الحليب والعصائر الطبيعية والماء وهي ظاهرة تزداد
في المناسبات والأعياد على اعتبار اننا على أبواب عيد الفطر.
وأوضحت أخصائية التغذية في قسم التغذية العلاجية بمؤسسة حمد الطبية ان خطر
تناول مثل هذه المشروبات يتمثل في انخفاض قيمتها الغذائية لعدم احتوائها على
البروتينات أو الدهون أو الفيتامينات والمعادن. محذرة من ان المشروبات الغازية قد
انتشرت بشكل كبير بسبب عدة عوامل رئيسية والتي يلعب فيها الإعلان دورا كبيرا
في ترويج هذه المشروبات.كما ان المشروبات الغازية بدأت تحل محل الحليب والعصائر
الطبيعية وخاصة في رمضان والأعياد، الأمر الذي يمثل خطرا على الصحة.وتطرقت
منيرة العلي الى مدى تضرر الاشخاص من جراء تناول مثل هذه المشروبات، وبالذات
فئة صغار السن، وقالت نلاحظ ان جميع الوجبات التي يتناولها الاطفال لا تخلو من
المشروبات الغازية، الأمر الذي أدى الى استبدال شرب الماء بهذه المشروبات،
فالمشروبات الغازية هي مشروبات صناعية مضافا اليها مواد حافظة وغازات ونكهات
تعطيها الطعم المميز، كما ان جميع المشروبات الغازية تعتبر ذات قيمة غذائية
منخفضة لا تحتوي على البروتينات أو الدهون او الفيتامينات والمعادن، وانما هي عبارة
عن سائل يحتوي كميات كبيرة من السكريات الخالية من القيمة الغذائية.
امتصاص الكالسيوم.
وعن تأثير المشروبات الغازية على امتصاص الكالسيوم أوضحت ان تناول المشروبات
الغازية مع الغذاء يؤثر سلبا على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء وذلك بسبب وجود
حامضي الفوسفوريك والستريك اللذين يتحدان مع الكالسيوم الموجود في
الغذاءالذي يتناوله الإنسان، وهذا يمكن ان يسبب نقصا في كمية الكالسيوم التي
تصل الى الدم وبالتالي الى العظام، ومن المعروف أهمية الكالسيوم في بناء العظام
ونموها وخاصة في سن الطفولة والمراهقة، أو فيما بعد سن الأربعين عندما تبدأ
مشكلات هشاشة العظام.
امتصاص الحديد.
أما تأثير المشروبات الغازية على امتصاص الحديد فتقول العلي: تحتوي المشروبات
الغازية على مادة الكافيين التي تؤثر سلبا على امتصاص الحديد مسببة بذلك فقر
الدم الذي يعتبر من المشكلات الصحية المنتشرة بين الاطفال والمراهقين وتسبب
لهم ضعفا عاما في الصحة وقلة في النشاط ونقصا في الشهية.
كما يؤدي الكافيين الى زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وزيادة الحموضة
المعدية وزيادة الهرمونات في الدم مما قد يسبب التهابات وتقرحات للمعدة والاثنا
عشر، كما يعمل على اضعاف ضغط صمام المريء السفلي والذي بدوره يؤدي الى
ارتداد الطعام والأحماض من داخل المعدة الى المريء مسببا الألم والالتهاب.
وعن مقولة ان المشروبات الغازية والمساعدة على الهضم أوضحت ان من المعتقدات
الخاطئة المنتشرة بين الناس ان المشروبات الغازية تساعد على الهضم وهذا غير
صحيح، ويمكن تفسير الشعور الذي يحس به شاربها والغازات التي يخرجها بعد
الشرب بسبب الغازات التي يحتوي عليها المشروب نفسه وليست من جراء هضم
الطعام الموجود في المعدة، والمشروبات الغازية تسبب عسر الهضم لاحتوائها على
مادة البيكربونات وهي مادة قلوية، لذا إذا تم تناولها بعد الطعام تتسبب في تقليل
حمض المعدة الذي يلعب دورا مهما في عملية الهضم، حيث ان المشروبات الغازية
تؤثر على وسط المعدة الحمضي إذ تتفاعل بما تحتويه من بيكربونات الصوديوم مع
حمض المعدة، وينتج عن هذا التفاعل غازات تفتح أبواب المعدة عنوة لتدفع الطعام
الى الامعاء قبل إتمام هضمه.
بالاضافة الى ما تحتويه المشروبات الغازية من سعرات حرارية مرتفعة تعمل على زيادة
الوزن والبدانة.
وأيضا احتوائها على غاز ثاني اكسيد الكربون الذي يؤدي الى حرمان المعدة من
الخمائر اللعابية الهامة في عملية الهضم وذلك عند تناولها مع الطعام او بعده
وتؤدي الى التقليل من دور الانزيمات الهاضمة التي تفرزها المعدة وبالتالي الى عرقلة
عملية الهضم وتقليل الاستفادة من الطعام.
افضل الحلول امام الانسان هو الابتعاد عن المشروبات الغازية واستبدالها بالفواكه
الطبيعية وبعصائرها الطازجة.اما بالنسبة لمرضى السكر فيمكن استبدالها
بالمشروبات المخصصة لمرض السكر الدايت والتقليل من استخدامه قدر
الامكان.













0 التعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ الصوم - عطار صويلح
تعريب وتطوير ( ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates